الإيثيريوم يتخطى حاجز 1650 دولارًا بعد نشاط لافت على الشبكة

بدأت شبكة الإيثيريوم تُظهر علامات على قوة متجددة، سواء على مستوى البيانات على السلسلة أو في حركة السعر، وذلك بعد ارتفاع ملحوظ في عدد العناوين النشطة، وتجاوز العملة لمستوى مقاومة ظلّ يُكبّلها لأكثر من أسبوع.
وبحسب بيانات نشرها المحلل في “CryptoQuant”، كارميلو أليمان، فقد شهدت الإيثيريوم بين 20 و22 أبريل ارتفاعًا في عدد العناوين النشطة بنسبة تقارب 10%، من نحو 306,000 إلى أكثر من 336,000 عنوان. هذا الارتفاع يُعد إشارة واضحة إلى تنامي نشاط المستخدمين وزيادة مشاركة الشبكة، في وقت بدأت فيه العملة تستعيد بعضًا من زخمها الصعودي.

ورغم أن زيادة العناوين النشطة لا تشكل بحد ذاتها ضمانًا لتحركات سعرية صاعدة، إلا أنها غالبًا ما تُعتبر مؤشرًا مبكرًا على تحوّل في معنويات السوق. ومع اقتران هذا المؤشر بارتفاع ملحوظ في السعر، تزداد احتمالية تحوّل فعلي في اتجاه السوق.
وقد حدث ذلك بالفعل. فقد نجح الإيثيريوم أخيرًا في اختراق مستوى المقاومة البالغ 1,650 دولارًا، والذي شكّل سقفًا للأسعار منذ منتصف أبريل. وفي أعقاب شمعة يومية خضراء قوية، تجاوز السعر مستوى 1,790 دولارًا، مبتعدًا عن نطاق التداول الضيق الذي ظل حبيسًا فيه لأيام.

ويبدو أن المشترين استعادوا السيطرة للمرة الأولى منذ أسابيع. إذ يتداول الإيثيريوم حاليًا فوق المتوسطين المتحركين لعشرة أيام وعشرين يومًا، ما يعكس تحسّنًا في الزخم على المدى القصير. وفيما يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة تزيد قليلًا عن 50، فإن ذلك يشير إلى ميل صعودي دون بلوغ منطقة التشبّع الشرائي.
كما بدأ مؤشر تقارب/تباعد المتوسط المتحرك (MACD) في الإشارة إلى تحول محتمل في الاتجاه، بعدما دخل في المنطقة الإيجابية. ومع ذلك، تبقى بعض المؤشرات الأخرى أقل تفاؤلًا. فمؤشر القوة النسبية العشوائي (Stochastic RSI) يقترب من قمة نطاقه، وهو ما قد يُنذر بحالة من الإنهاك المؤقت إذا لم يتدفّق المزيد من المشترين إلى السوق.

على الجانب الآخر، لا تزال رسوم معاملات الإيثيريوم منخفضة بشكل لافت، إذ يبلغ متوسطها نحو 0.31 دولارًا فقط، بحسب بيانات “YCharts”. وهو ما يعكس استمرار ضعف الطلب الفعلي على الشبكة، بالرغم من انخفاض تكاليف الاستخدام.
ورغم هذه الملاحظات، فإن المؤشرات الحالية تُظهر تحسّنًا عامًا في حركة الإيثيريوم مقارنة بالأسابيع الماضية. وإذا استمر الزخم الحالي، فقد يكون التحدي التالي أمام العملة هو اختبار مستوى 2,000 دولار، والذي يُعتبر حاجزًا نفسيًا ومقاومة فنية في آنٍ واحد.