عندما يُعاد تسعير الإنترنت: تفسير أهمية x402

دليل Chainfeeds:

الجانب الأكثر بروزًا في x402 هو سير العمل القائم على الوكلاء (agentic workflow). إذا كانت السنوات العشر الماضية تدور حول "تحويل الأشخاص إلى مستخدمين مسجلين"، فإن السنوات العشر القادمة ستكون حول "تحويل AI Agent إلى مستخدمين يدفعون".

مصدر المقال:

Decentralized Thoughts

وجهة نظر:

Decentralised.Co: لماذا فشلت المدفوعات الصغيرة؟ حلم الفوترة حسب الجزء قديم قدم الإنترنت نفسه. بروتوكول Millicent من Digital Equipment وعد بمعاملات أقل من السنت في التسعينيات؛ DigiCash من Chaum جربت ذلك مع البنوك؛ PayWord من Rivest حل المشكلة التشفيرية. كل بضع سنوات، يعيد أحدهم اكتشاف هذه الفكرة الأنيقة: ماذا لو استطعت أن تدفع $0.002 لكل مقال، أو $0.01 لكل أغنية، وتدفع بالضبط حسب التكلفة؟ جميعها ماتت لنفس السبب: البشر يكرهون قياس متعتهم. دفعت AOL ثمناً باهظاً في 1995 لهذا السبب. كانوا يفرضون رسومًا على الإنترنت بالساعة، وكان ذلك أرخص لمعظم المستخدمين من الاشتراك، لكن المستخدمين كرهوا هذا العبء النفسي. كل دقيقة كانت تبدو كعداد أجرة يعمل، وكل نقرة كانت تبدو كأنها إنفاق مال، وكان الناس لا إراديًا يعتبرون كل تكلفة صغيرة خسارة. عندما أطلقت AOL باقة غير محدودة في 1996، زاد الاستخدام ثلاثة أضعاف بين عشية وضحاها. الناس يفضلون دفع المزيد على أن يفكروا أقل. الدفع الدقيق حسب الاستخدام يبدو فعالًا، لكنه غالبًا ما يشعر الإنسان بأنه قلق يحمل بطاقة سعر. في ورقته البحثية عام 2003 "ضد المدفوعات الصغيرة"، لخص Odlyzko: الناس يختارون الاشتراك الشهري ليس لأنهم عقلانيون، بل لأنهم يفضلون القدرة على التنبؤ على الكفاءة. لاحقًا، حاولت تجارب مثل Blendle وGoogle One Pass فرض رسوم تتراوح بين 0.25–0.99 دولار، لكنها فشلت في النهاية بسبب انخفاض معدلات التحويل وارتفاع العبء النفسي. بمجرد أن يبدأ الإنترنت في دعم المدفوعات الأصلية، السؤال الواضح هو: في أي سيناريوهات ستنفجر أولاً؟ الجواب في مناطق الاستخدام العالي التكرار، حيث غالبًا ما تكون قيمة المعاملة أقل من 1 دولار. هذا هو بالضبط المجال الذي يفرض فيه نموذج الاشتراك رسومًا زائدة على المستخدمين الخفيفين. الالتزام المسبق للاشتراك الشهري يجبر المستخدمين الخفيفين على دفع الحد الأدنى للاشتراك لبدء الاستخدام. بينما يمكن لـ x402 تسوية كل طلب بسرعة الآلة، بدقة تصل إلى $0.01، طالما بقيت رسوم البلوكشين معقولة. هناك قوتان تجعلان هذا التحول وشيكًا. من جهة، هناك النمو الانفجاري في ترميز العمل — رموز LLM، طلبات API، البحث المتجهي، إشارات أجهزة إنترنت الأشياء. كل إجراء ذي معنى على الإنترنت الحديث أصبح له وحدة صغيرة قابلة للقراءة آليًا. من جهة أخرى، أدى نموذج تسعير SaaS إلى هدر سخيف — حوالي 40% من التراخيص غير مستخدمة، لأن فرق المالية تفضل التسعير حسب المقعد، حيث يسهل مراقبته وتوقعه. لقد قمنا بقياس العمل بدقة على المستوى التقني، لكننا ما زلنا نفرض الرسوم على البشر حسب المقعد في مستوى الفوترة. يمكنك بالفعل رؤية هذا الاتجاه في AI الاستهلاكي. عندما تنتهي من حصة الرسائل في Claude، لن يخبرك فقط أن الحصة انتهت ويطلب منك العودة الأسبوع المقبل. بل يقدم لك مسارين: ترقية الاشتراك، أو الدفع حسب الرسالة لإكمال المهمة الحالية. الجزء المفقود هو مسار دفع قابل للبرمجة، يسمح للوكلاء باتباع المسار الثاني تلقائيًا مع كل طلب، دون الحاجة إلى نافذة UI منبثقة أو بطاقة ائتمان أو ترقية يدوية. بالنسبة لمعظم أدوات B2B، الشكل النهائي سيبدو كـ "قاعدة اشتراك + فوترة ذروة x402". يحتفظ الفريق بخطة أساسية مرتبطة بعدد الأشخاص، للاستخدام التعاوني والدعم والاستخدام الروتيني؛ بينما يتم تسوية المهام ذات الحمل الحسابي العالي (وقت البناء، البحث المتجهي، توليد الصور) عبر x402، بدلاً من إجبار المستخدمين على الترقية إلى مستوى اشتراك أعلى. يمكن أيضًا ربط شبكات أفضل. على سبيل المثال، Double Zero تريد بيع إنترنت أسرع وأنظف عبر ألياف مخصصة. إذا قمت بتوجيه حركة المرور الخاصة بالوكلاء إليهم، يمكنك أن تدفع عبر x402 حسب كل GB، وتحدد اتفاقية مستوى الخدمة (SLA) وحدود واضحة. الوكلاء الذين يحتاجون إلى زمن انتقال منخفض للتداول أو العرض أو تبديل النماذج يمكنهم الدخول مؤقتًا إلى المسار السريع، والدفع مقابل هذه الذروة، ثم الخروج مرة أخرى. [النص الأصلي بالإنجليزية]