a16z: عملات Arcade، أكثر أنواع العملات استهانةً بها

رموز الأركيد هي الأقل شهرة والأكثر تقليلًا من قيمتها.

الكاتب: a16z

الترجمة: Block unicorn

قمنا مؤخرًا بتجميع نظام تصنيف جديد وشامل لأنواع الرموز، يتضمن رموز الشبكة، الرموز القابلة للجمع ورموز الميم. من بين الأنواع السبعة التي حددناها، تعتبر رموز الأركيد هي الأقل شهرة والأكثر تقليلًا من قيمتها: وهي نوع من الرموز التي تحتفظ بقيمة مستقرة نسبيًا داخل نظام بيئي لبرنامج أو منتج معين، وغالبًا ما تتم إدارتها من قبل الجهة المُصدرة (مثل الشركات).

في جوهرها، رموز الأركيد هي شكل من أشكال الأصول القائمة على البلوكشين، تشبه بعض الأصول التي يعرفها الناس بالفعل: مثل أميال الطيران، نقاط بطاقات الائتمان، أو العملات الذهبية الرقمية داخل الألعاب. ما يجمع بينها هو أنها جميعًا عملات متداولة داخل اقتصاد السوق وتدعم تشغيله: على سبيل المثال، أميال المسافر الدائم ونقاط المكافآت تعزز ولاء العلامة التجارية ويمكن استخدامها لشراء تذاكر الطيران أو الترقية؛ بينما العملات الذهبية الرقمية تتيح لك شراء وبيع العناصر داخل ألعاب الفيديو. 

على الرغم من أن الشركات تستخدم هذه الأصول منذ عقود، إلا أن جميع الحالات السابقة تقريبًا كانت موجودة في قواعد بيانات مركزية، مما حد من الملكية، وقابلية النقل، وخيارات المستخدم. أما رموز الأركيد القائمة على البلوكشين العام فهي مختلفة، حيث تتمتع بالانفتاح، والتشغيل البيني، وقابلية التركيب، مما يمنحها مجموعة جديدة من مزايا تصميم السوق.

تهدف هذه المقالة إلى الإجابة على أكثر الأسئلة شيوعًا التي تلقيناها حول رموز الأركيد: ما هي، ما هو دورها، لماذا لها قيمة، كيف يمكن للمطورين استخدامها، ما هي الموازنة التصميمية التي تنطوي عليها، وما هي الفرص التي تقدمها. 

ما هي رموز الأركيد؟

من الناحية التقنية، رموز الأركيد هي في الأساس عملة رقمية تُستخدم داخل النظام البيئي للتطبيقات المرتبطة بها — حيث تتم إدارة العرض والطلب بمرونة للحفاظ على استقرار السعر. يمكنك اعتبارها أولاً كعملة في الاقتصاد الرقمي.

من أين جاء مصطلح "رموز الأركيد"؟ سواء كنت قد زرت صالة ألعاب أم لا، ربما أنت على دراية بهذا المفهوم: تدخل إلى صالة الألعاب، تستبدل النقود برموز (غالبًا رموز مادية)، ثم تستخدم هذه الرموز للعب بعض الألعاب مثل Galaga أو Gator Panic أو أي لعبة تفضلها. هذه الرموز تتيح لك المشاركة في اقتصاد صالة الألعاب. 

تشبيه صالة الألعاب يوضح بوضوح كيفية عمل هذه الرموز: رموز الأركيد تحتفظ بقيمة مستقرة نسبيًا داخل النظام الاقتصادي الذي تنتمي إليه — سواء داخل خدمة واحدة أو بين عدة خدمات. استقرار قيمة رموز الأركيد يميزها عن أنواع الرموز الأخرى، مثل تلك التي تستمد قيمتها من أصول أساسية (مثل الرموز المدعومة بالأصول أو الرموز القابلة للجمع)، أو من تشغيل أسواق الشبكات اللامركزية (مثل رموز الشبكة)، أو من الاستثمار المضاربي في كيان معين (مثل الرموز المدعومة بالشركات أو الرموز الأمنية).

على الرغم من أن الاسم قد يبدو فكاهيًا، إلا أن رموز الأركيد هي أداة اقتصادية قابلة للبرمجة وقوية — فهي المفتاح لفتح مجالات جديدة في تصميم العملات الرقمية. 

ما الذي ليس رمز أركيد؟

مرة أخرى، يكمن الاختلاف الجوهري بين رموز الأركيد وأنواع الرموز الأخرى في أن رموز الأركيد ليست للاستثمار أو المضاربة. على عكس ما يأمله الناس عادة من شراء رموز الشبكة أو الرموز الأمنية لتحقيق عائد استثماري، فإن رموز الأركيد مخصصة للاستهلاك. 

أحيانًا يُشار إلى رموز الأركيد باسم "رموز المنفعة"، لأنها تهدف إلى تقديم وظائف عملية. نحن نتجنب استخدام هذا التصنيف لأنه يوحي بأن الأنواع الأخرى من الرموز تفتقر إلى المنفعة، وهذا غير صحيح. (لمزيد من المعلومات، راجع مقالتنا "تعريف الرموز".) من الأسماء الأخرى لرموز الأركيد "النقاط" (على الرغم من أن هذا يعني عادةً في الاستخدام اليومي أن السجلات ذات الصلة محفوظة في دفتر خاص وليس على البلوكشين العام) و"رموز الولاء" (وهذا يشير فقط إلى تطبيق معين). 

هذا لا يعني أن قيمة رموز الأركيد لن تتغير أبدًا — كما سنوضح أدناه، قد يتغير سعر شراء رموز الأركيد بمرور الوقت بشكل طفيف. لكن رموز الأركيد عادةً ما تكون متاحة بإمداد غير محدود بالسعر الحالي، ولا تقدم أو تعد أو توحي بأي عائد مالي. هذا يعني أنها عادةً لا تناسب المنتجات الاستثمارية، وبالتالي لا تخضع عادةً لقوانين الأوراق المالية الأمريكية.

هذا لا يعني أن قيمة رموز الأركيد لن تتغير أبدًا — كما سنوضح أدناه، قد يتغير سعر شراء رموز الأركيد بمرور الوقت بشكل طفيف. لكن رموز الأركيد عادةً ما تكون متاحة بإمداد غير محدود بالسعر الحالي، ولا تقدم أو تعد أو توحي بأي عائد مالي. هذا يعني أنها عادةً لا تناسب المنتجات الاستثمارية، وبالتالي لا تخضع عادةً لقوانين الأوراق المالية الأمريكية.

ما فائدة رموز الأركيد؟ ولماذا يجب على المطورين التفكير في استخدامها؟

تمكن رموز الأركيد المطورين من طباعة وتوزيع القيمة داخل الاقتصاد الرقمي. والأهم من ذلك، أن هذه القدرة على خلق وتوزيع القيمة يمكن أن تحفز سلوك المستخدم، وتعزز النمو المبكر، وتولد تأثيرات الشبكة — دون الاعتماد على رأس المال الخارجي أو الطلب المضاربي. 

الأمر بسيط جدًا، ويتوافق مع مثال صالة الألعاب: إذا كنت تدير صالة ألعاب، فمن المؤكد أنك ترغب في التحكم في كمية الرموز المتاحة، بحيث يتوافق إصدارها مع طلب العملاء. على سبيل المثال، إذا تضاعف عدد العملاء في يوم ما، فقد يكون من المفيد إصدار ضعف عدد الرموز، حتى يتمكن جميع العملاء من لعب الألعاب التي يرغبون بها (بافتراض عدم وجود قيود على السعة). إذا كان بإمكانك إصدار ما يكفي من الرموز، فلماذا ترفض دخول العملاء؟

قد تحتاج أيضًا إلى القدرة على تعديل الأسعار: إذا قمت بتحسين صالة الألعاب بشكل كبير — مثل مضاعفة عدد الألعاب، أو إدخال آلات أكثر تقدمًا وميزات، أو تقديم جوائز أكثر قيمة — فقد ترغب في رفع سعر كل رمز. باختصار، تحتاج إلى التحكم بمرونة في نظامك الاقتصادي لتحقيق توازن أفضل بين العرض والطلب (بالإضافة إلى إظهار قيمة صالة الألعاب الخاصة بك للعملاء).

إلى جانب تحسين العمليات اليومية، يساعد هذا التحكم الاقتصادي في بناء علاقة طويلة الأمد مع أكثر عملائك ولاءً. على سبيل المثال، يمكنك منح رموز مكافأة للاعبين الأكثر نشاطًا. والأهم من ذلك، عندما ينتهي اليوم ويجد الناس بعض الرموز في جيوبهم، فإن ذلك يحفزهم على العودة إلى صالة الألعاب الخاصة بك، لأن هذه الرموز يمكن استخدامها هناك.

بشكل أكثر رسمية، تدعم رموز الأركيد:

• التسعير الديناميكي والعروض الترويجية: يمكن لمصدري رموز الأركيد تعديل سعر الرمز، أو تعديل سعر الشراء المقوم بالرموز، أو كليهما. يتيح لهم ذلك تقديم خصومات على السلع أو الخدمات خلال فترات انخفاض الطلب، أو مكافأة الإنفاق خلال فترات الذروة.
• تأثيرات الشبكة:  على غرار أميال الطيران ونقاط بطاقات الائتمان، فإن المستخدمين الذين يحصلون على الرموز أو يحتفظون بها هم أكثر عرضة للبقاء أوفياء للعلامة التجارية. وقيمة قاعدة المستخدمين هذه تدفع التجار والمطورين ومقدمي الخدمات الآخرين للمشاركة بشكل أكبر، مما يعزز قيمة المستخدم — وهذا هو تأثير الشبكة النموذجي للمنصات.
• الحوافز ومكافآت الولاء: يمكن لمصدري رموز الأركيد منح مكافآت ومزايا أخرى للعملاء الذين يكملون إجراءات معينة. كما يمكنهم الاستفادة من حق الإصدار لمنح مكافآت عند قبول أو استبدال الرموز من قبل المشاركين في الشبكة. كل هذا يعزز تأثيرات الشبكة الموضحة أعلاه.
• التحكم الاقتصادي: يمكن لمصدري رموز الأركيد حرق الرموز عند الاستبدال، وتتبع الالتزامات على السلسلة، وتنفيذ سياسات نقدية شبيهة بالبنوك المركزية — مع الحفاظ على العرض والتسعير ضمن نطاق يمكن التنبؤ به.

كيف تعمل رموز الأركيد؟

تحليل الديناميكيات الاقتصادية

الديناميكيات الاقتصادية لرموز الأركيد تميزها عن أنواع الرموز الأخرى. رموز الأركيد لا تمنح حاملها ملكية في النظام البيئي الأساسي، بل تمنحه حق الوصول أو استخدام تطبيق أو خدمة معينة؛ والأهم من ذلك، أن قيمتها السوقية مصممة لتكون محدودة برمجيًا. هذا لا يعني أن رموز الأركيد يجب أن تكون مرتبطة بسعر العملة القانونية مثل العملات المستقرة؛ بل يعني فقط أن المُصدر يمكنه استخدام آليات معينة لتحديد حد أدنى للسعر، وغالبًا ما يكون الحد الأعلى للسعر أكثر أهمية. 

عادةً ما يمكن شراء رموز الأركيد بحرية بسعر محدد مسبقًا. فكر في آلة بيع الرموز في صالة الألعاب على الكورنيش: تضع دولارًا واحدًا في الآلة، فتعطيك أربعة رموز، كل رمز بسعر 25 سنتًا. هذه الآلة، التي غالبًا ما تُسمى "الصنبور" أو "الصمام"، تحدد فعليًا حدًا أعلى للسعر، فلا ينبغي أن تتجاوز القيمة السوقية هذا الحد أبدًا. لذلك، لا تحمل رموز الأركيد قيمة استثمارية: فهي مخصصة للاستهلاك، وليس للمضاربة. 

يمكن تقييم قيمة الرمز بناءً على قيمته القابلة للاستبدال من خلال أي "آلية استهلاك" (أي آلية يخرج بها الرمز من التداول). في ألعاب الأركيد، تشير "آلية الاستهلاك" إلى "فتحة العملة" في اللعبة — أي المكان الذي تضع فيه الرمز لتلعب. إذا كانت كل لعبة تتطلب رمزًا واحدًا، فيجب أن تكون قيمته 25 سنتًا. أو يمكن لصالة الألعاب تحديد سعر إعادة شراء أقل قليلاً من سعر الرمز الأصلي؛ وبهذا يمكن للمُصدر أن يضمن دائمًا إعادة شراء هذه الرموز بقيمة 20 سنتًا لكل رمز بقيمة 25 سنتًا. هذا يحدد حدًا أدنى للسعر، فلا ينبغي أن ينخفض سعر الرمز عن هذا الحد.

فكر في تأثير هذه المعايير على السوق: إذا كنت تعلم أنه يمكنك دائمًا شراء نفس الرمز من الصنبور (أو آلة البيع) بسعر ربع دولار، هل ستدفع دولارًا واحدًا لشراء رمز بقيمة 25 سنتًا من مضارب؟ بالتأكيد لا — فهذا غير منطقي! (أو لنقل، غير مجدٍ اقتصاديًا.) قد يقف شخص سينتقل إلى مدينة أخرى أمام صالة الألعاب ويحاول بيع رموزه المتبقية بقيمة 22 سنتًا للرمز الواحد، لكن لا أحد سيدفع أكثر من 25 سنتًا للرمز. لذلك، على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يختارون بيع رموز الأركيد الخاصة بهم بخصم (مثلاً إذا كانوا سيغادرون النظام البيئي نهائيًا)، إلا أن سعر الرمز يجب أن يظل مستقرًا نسبيًا في أي وقت محدد.

كل هذه العوامل غير المضاربية تجعل رموز الأركيد مناسبة بشكل خاص كأساس لاقتصاد السوق القابل للتحكم. من المهم ملاحظة أن هذا لا يعتمد على نطاق استخدام رموز الأركيد — سواء كان محدودًا (داخل تطبيق أو خدمة واحدة) أو أوسع — بل هو نتيجة لتصميم "الصنبور / الاستبدال" الخاص برموز الأركيد. (للاستمرار في مثال الأركيد: حتى إذا كان صاحب متجر البقالة المحلي من محبي ألعاب الفيديو ويختار قبول رموز الأركيد المحلية بدلاً من النقود، طالما يمكنك شراء الرموز من صالة الألعاب بسعر 25 سنتًا، فلا يوجد سبب لدفع أكثر من ذلك لكل رمز.)

لماذا لا نقبل العملات المستقرة مباشرة كوسيلة للدفع؟ 

هناك بعض أوجه التشابه بين رموز الأركيد والعملات المستقرة — فكلاهما يهدف إلى تسهيل المعاملات الاقتصادية مع الحفاظ على قيمة مستقرة نسبيًا. لكن رموز الأركيد تمنح المطورين مرونة أكبر. يمكن للمُصدر طباعة رموز الأركيد حسب الحاجة (مع ضرورة تتبع "القيمة الظلية" لهذه الرموز في الميزانية العمومية — أي قيمة رموز الأركيد عند الاستبدال). بعد ذلك، يمكن للمُصدر استخدام هذه الرموز لتقديم منح ودعم للمستخدمين والمطورين والمشاركين الآخرين في الشبكة. بالإضافة إلى ذلك، تشجع هذه الرموز المشاركين على البقاء داخل النظام الاقتصادي المحدد، بدلاً من استخدام الأموال في أماكن أخرى. (هناك سبب يجعل شركات الطيران تمنح "أميال" بدلاً من استرداد نقدي مباشر للمسافرين الدائمين — حيث يجب استخدام هذه الأميال لشراء رحلات مستقبلية.)

توفر رموز الأركيد أيضًا للمطورين خيارات ربحية أكثر. يمكن للمُصدر بيع الرموز مباشرة للمستخدمين (بسعر ثابت أو ديناميكي)، أو تجميعها في باقات اشتراك، أو توزيعها من خلال العروض الترويجية. عندما يوافق شركاء الشبكة على قبول نوع معين من رموز الأركيد، يمكنهم بناء نماذج ترويجية متبادلة وتسويق تحالفي — وهذه الاستراتيجيات توسع نطاق كل شريك دون الحاجة إلى تمويل خارجي. 

الأهم من ذلك، أن رموز الأركيد تتيح للمُصدر التحكم الدقيق في تدفق القيمة داخل النظام الاقتصادي:

• تقييد قابلية النقل (مثلاً، داخل التطبيق فقط أو بين عناوين محددة)،
• تحديد تاريخ انتهاء أو تقادم (لتشجيع الاستخدام السريع وتقليل الاكتناز)، و
• ربط الاستبدال بسلع أو خدمات محددة (لضمان توافق المنفعة مع الهدف الاقتصادي).

تساعد هذه الميزات في تعزيز قيمة الرمز كوسيط للتبادل بدلاً من كونه أصلًا مضاربيًا، ويمكن ترميزها برمجيًا على السلسلة. باختصار: يمكن لرموز الأركيد أن تساعد في بدء النمو، وتشجيع مشاركة المستخدمين، وإدارة تشغيل الاقتصاد الداخلي، مع منح القائمين عليها درجة معينة من التحكم. 

قوة التشغيل البيني

كما وصفنا بالفعل، فإن رموز الأركيد الصادرة على البلوكشين العام تشبه نقاط الولاء أو أميال الطيران — لكنها تتميز بميزة رئيسية: فهي على السلسلة، مما يعني أنها يمكن أن تكون مفتوحة، وقابلة للتشغيل البيني، وقابلة للتركيب.

على عكس أنظمة الولاء التقليدية التي تحتجز القيمة داخل نظام مغلق، يمكن لرموز الأركيد القائمة على البلوكشين أن تُشارك وتُقبل وتُستبدل بين عدة أطراف دون الحاجة إلى إذن — نظريًا حتى بين المنافسين. قابلية النقل ميزة كبيرة: في هذا النموذج، يمكن للمستخدمين نقل الولاء بين خدمات مختلفة، ويمكن نقل الحالة بسهولة أيضًا (على سبيل المثال، على عكس عملية "مطابقة المستوى" المعقدة لدى شركات الطيران اليوم). تشجع هذه القابلية للنقل المشاركين في السوق على التنافس في جودة المنتجات والخدمات، بدلاً من مجرد محاولة حبس المستخدمين، ويمكن أن تحول برامج الولاء المتفرقة إلى منتج عام. 

حتى الآن، يُعد رمز $FLY الصادر عن شركة Blackbird التي أسسها مؤسسو Resy وEater، أحد أفضل أمثلة رموز الأركيد على السلسلة. يوفر هذا الرمز برنامج ولاء للمطاعم يشبه برنامج مكافآت Starbucks أو McDonald's. قد يبدو هذا مألوفًا، لكنه فريد من نوعه: يمكن استخدام نفس الرمز في عدة مطاعم مختلفة. يحصل العملاء على الرموز عند الإنفاق في مطاعم شبكة Blackbird، ثم يمكنهم استبدالها بخصومات ومزايا أخرى في أي مطعم مشارك. وبما أن البروتوكول الأساسي قائم على البلوكشين، يمكن تنفيذ كل ذلك دون تفاعل مباشر بين المطاعم. كما يعزز برنامج المكافآت في مطعم واحد ولاء العملاء، يعزز $FLY ولاء شبكة المطاعم بأكملها في الوقت نفسه. 

يستفيد المستهلكون من منفعة أوسع؛ وتستفيد الشركات من تأثيرات الشبكة المشتركة. 

والنتيجة هي منافسة تعاونية (بدلاً من المنافسة التقليدية): على سبيل المثال، يمكن لمقهى قريب من منزلك وStarbucks الاستفادة من قبول نفس الرمز. على الرغم من أن الأمر قد يبدو غير مرغوب فيه للوهلة الأولى، إلا أن برنامج العضوية المشترك الذي توفره رموز الأركيد يمكن أن يفيد الطرفين. يمكن لرموز الأركيد أن تجعل تجربة Starbucks والمقهى المحلي تكمل بعضها البعض، بحيث يحصل العملاء على مزايا تعزز قيمة الطرفين عند زيارة أي منهما. على سبيل المثال، إذا قدم أحدهما موكا مجانية مقابل رموز الأركيد، فإن قيمة شراء القهوة من كلا المكانين ستزداد. يمكن لمثل هذه العروض أن تعزز ولاء العملاء لشبكة المقاهي، وتدفعهم لإنفاق نسبة أكبر من ميزانيتهم على القهوة. 

يمكن أن تؤدي هذه المنافسة التعاونية إلى زيادة الفائض الكلي للشبكة، ويمكن توزيع هذا الفائض حسب حصة كل مورد في المبيعات. بعبارة أخرى، بدلاً من التنافس على حصة الكعكة، يمكن جعل الكعكة أكبر.

الموازنة (والفرص) في التصميم

رموز الأركيد ليست مناسبة لجميع المشاريع. في الحالات التي تتطلب أصولًا مضاربية، لا تكون رموز الأركيد مناسبة. على سبيل المثال، لا تحتاج شبكة بلوكشين من الطبقة الأولى التي لديها رمز شبكة خاص بها إلى رموز الأركيد لتعمل بشكل طبيعي. 

لكن بالنسبة للعديد من المشاريع — خاصة تلك التي تعتمد على الاستهلاك كنموذج اقتصادي أساسي أو تدمج مع العالم الحقيقي — قد تكون رموز الأركيد خيارًا جذابًا للغاية. فهي تتمتع بالمزايا التالية:

• استقرار السعر: من خلال آليات الحد الأعلى والأدنى للسعر والتحكم في الإصدار.
• سهولة الاستخدام: قيمة مستقرة وبديهية تساعد المستخدمين على فهم إنفاقهم.
• وضوح محاسبي: تكلفتها في الميزانية العمومية هي تكلفة الفرصة البديلة التي يمكن استبدالها بها — لا أكثر ولا أقل.
• التحكم: يمكن للمُصدر إدارتها بطريقة تشبه البنوك المركزية.

لقد لاحظنا أيضًا أن رموز الأركيد أصبحت تدريجيًا مكملة أو مقدمة لرموز الشبكة. يسمح رمز $FLY من Blackbird للمستخدمين بالاستبدال في أي مطعم شريك، وتتم إدارة هذا الاستبدال بواسطة طبقة بلوكشين مخصصة مدعومة برمز الشبكة. على سبيل المثال، يمكن لشبكة حوسبة لامركزية استخدام رمز الشبكة لضمان الأمان والحوافز بين مزودي الحوسبة، بينما تستخدم رمز الأركيد لبناء تأثيرات الشبكة بين المستخدمين. أو يمكن لمنصة سوقية استخدام رمز الأركيد لجذب المستخدمين، ثم إدخال رمز الشبكة تدريجيًا أثناء عملية اللامركزية. في هذه الحالات، يمكن أن تكون رموز الأركيد بمثابة مدخل، تحفز الطلب المبكر وتساعد الشبكة على تحقيق نمو المستخدمين الأولي، قبل أن تتحول الشبكة على المدى الطويل إلى نظام أكثر لامركزية.

الآفاق التنظيمية

أحد الأمثلة المبكرة على رموز الأركيد هو Quarters، من منصة الألعاب القائمة على البلوكشين Pocketful of Quarters. يمكن للاعبين استخدام رموز Quarters للحصول على ميزات ومكافآت داخل الألعاب المشاركة. فيما يتعلق بفكرة أن رموز الأركيد ليست أصولًا استثمارية، تلقت Pocketful of Quarters في يوليو 2019 خطاب عدم ممانعة من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC). ذكرت اللجنة في الخطاب أنها تعترف بأن الناس يستخدمون Quarters فقط للمشاركة في الألعاب، وليس للمضاربة أو الاستثمار. 

على الرغم من هذا السجل الإيجابي، لا تزال هناك عيوب في خطاب عدم الممانعة لـ Quarters والعديد من الآليات التنظيمية على مستوى الولايات. على سبيل المثال، يتخذون موقفًا متشككًا من التشغيل البيني، ويعتبرونه ثغرة بدلاً من ميزة. يستند منطقهم إلى فكرة خاطئة مفادها أنه بمجرد وجود التشغيل البيني، يصبح من الأسهل تداول الأصول، وبالتالي تكتسب خصائص الأدوات المالية. هذا الرأي يتجاهل حقيقة أن الطلب على التداول لا يزال يعتمد على ما إذا كان الأصل لديه إمكانات ارتفاع مضاربي — وكما أوضحنا سابقًا، عادةً لا تمتلك رموز الأركيد هذه الإمكانية. في الوقت نفسه، يعد التشغيل البيني أحد أكثر مزايا رموز الأركيد على السلسلة إثارة، حيث يوفر العديد من الفوائد للمستهلكين، بما في ذلك تقليل الاحتكاك في المعاملات وزيادة الخيارات.

يمكن أن يخفف التصميم الذكي من المخاوف التنظيمية. لا يجب أن تقتصر رموز الأركيد على الشبكات المغلقة. تسمح آليات مثل الحد الأعلى للسعر، ونموذج الصنبور - الحوض، وآليات الاسترداد المرتبطة بالاستخدام، للمُصدرين بقمع الأنشطة المضاربية بطريقة برمجية. كما يمكن للمستهلكين الاستفادة من التشغيل البيني، لأنه يعزز تجربة المستخدم، ويشجع المنافسة، ويخلق تأثيرات شبكة أوسع — مما يعزز الابتكار ويحقق قيمة أكبر للمستخدمين دون الاعتماد على المضاربة المالية.

على الرغم من أن رموز الأركيد ليست مناسبة لجميع السيناريوهات، إلا أنها جزء أساسي من تطور الشبكات الرقمية. كما فتحت العملات المستقرة نماذج أعمال جديدة، ومكنت رموز الشبكة من مشاركة القيمة والحوكمة اللامركزية، يمكن لرموز الأركيد أيضًا دفع الاقتصاد الرقمي إلى الأمام على نطاق واسع. 

مع تزايد وضوح السياسات التنظيمية، نتوقع أن يدرك المزيد من المطورين والمستخدمين مزايا رموز الأركيد، حيث ستستكشف المزيد من المشاريع (بما في ذلك تلك غير الأصلية للعملات الرقمية) استخداماتها.