أعلن “بو هاينز”، الذي عُيّن مديرًا تنفيذيًا لمجلس البيت الأبيض للعملات الرقمية في ديسمبر 2024، عن تركه منصبه، موضحًا أنه يعتزم العودة إلى القطاع الخاص.
وفي بيان رسمي، وجّه هاينز شكره لمجتمع العملات الرقمية على دعمه، وأشاد بعمله إلى جانب ديفيد ساكس، خبير الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية، في تعزيز مكانة الولايات المتحدة كمركز عالمي لهذا القطاع.
يأتي هذا التطور بعد أشهر من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في يناير، أمرًا تنفيذيًا لإنشاء مخزون وطني من العملات الرقمية واحتياطي استراتيجي من البيتكوين. وينص هذا الأمر على أن الحكومة الفيدرالية لا يمكنها بيع ما تملكه من بيتكوين، وأن عليها الحصول على عملات جديدة عبر استراتيجيات “محايدة للميزانية”، أي من دون تحميل الميزانية الفيدرالية أية أعباء إضافية، مثل مصادرة الأصول.
وفي مارس، كان هاينز قد طرح مقترحًا لتحقيق هذا الهدف، يتمثل في إعادة تقييم احتياطيات الذهب الأميركية، المُسعّرة حاليًا بسعر تاريخي يبلغ 42.22 دولارًا أميركيًا للأونصة، وهو أقل بكثير من سعر السوق الذي يناهز 3,400 دولار للأونصة. واقترح بيع جزء من الذهب المُعاد تقييمه لتمويل شراء المزيد من البيتكوين لصالح الاحتياطي الوطني.
ومن المقرر أن يخلفه في المنصب باتريك ويت، الذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس الأركان في مكتب إدارة شؤون الموظفين الأميركي خلال إدارة ترامب الأولى، ويشغل حاليًا منصب القائم بأعمال مدير مكتب رأس المال الاستراتيجي في البنتاغون. إلا أن سيرته المهنية لا تتضمن خبرة موثقة في مجال العملات الرقمية، على عكس سلفه هاينز.
هذا واللافت أن إدارة ترامب تبدو ماضية في اختيار شخصيات من لاعبي كرة القدم الجامعية السابقين لتولي مهام مرتبطة بإدارة أصول العملات الرقمية. فويت، الذي كان لاعب وسط في جامعة ييل، ترشح لفترة وجيزة لعضوية الكونغرس عن ولاية جورجيا، لكن ترشحه لمنحة رودس أُلغي بعد تقديم شكوى سوء سلوك جنسي من صديقته السابقة، وهي ادعاءات نفى صحتها.
