سجّلت منتجات الاستثمار في العملات الرقمية، التي تديرها شركات إدارة الأصول مثل بلاك روك، وبيت وايز، وفيديليتي، وغراي سكايل، وبروشيرز، و21شيرز، تدفقات خارجة صافية بلغت 223 مليون دولار أميركي عالميًا خلال الأسبوع الماضي، منهية بذلك سلسلة من التدفقات الداخلة المتواصلة التي استمرت 15 أسبوعًا، وذلك وفقًا لبيانات “كوين شيرز”.
وعلى الرغم من أن الأسبوع بدأ بزخم إيجابي، إذ اجتذبت تلك المنتجات تدفقات داخلية صافية وصلت إلى نحو 883 مليون دولار أميركي في الأيام الأولى، إلا أن النصف الثاني من الأسبوع شهد تدفقات خارجية كبيرة، أثرت سلبًا على أداء الصناديق بشكل عام. وفي هذا السياق، أشار جيمس باترفيل، رئيس قسم الأبحاث في “كوين شيرز”، في تقرير صدر يوم الإثنين، إلى أن هذا التراجع يُعزى على الأرجح إلى اللهجة المتشددة لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، إلى جانب سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع.
وفي تعليق له، قال باترفيل: “في حين أن بيانات الوظائف الضعيفة في نهاية الأسبوع كانت من المفترض أن تخفف من ضغوط السياسة النقدية، إلا أن شعور المستثمرين العام بتجنّب المخاطر، أدى إلى تسجيل المزيد من التدفقات الخارجة، والتي تجاوزت مليار دولار أميركي يوم الجمعة وحده”. وأضاف أن “الأسواق شهدت تدفقات صافية بلغت 12.2 مليار دولار أميركي خلال الثلاثين يومًا الماضية، أي ما يمثل 50% من إجمالي التدفقات الداخلة هذا العام حتى الآن، ومن المنطقي بالتالي أن نرى ما يمكن وصفه بجني أرباح طفيف”.
وعلى الصعيد الإقليمي، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الأسواق الأكثر تضررًا، بتدفقات صافية خارجة بلغت 383 مليون دولار أميركي، تلتها ألمانيا بـ35.5 مليون دولار، والسويد بـ33.3 مليون دولار. في المقابل، قابل هذا الانخفاض جزئيًا تدفقات داخلية صافية بلغت 170.4 مليون دولار من هونغ كونغ، و52.4 مليون دولار من سويسرا، ما أسهم في التخفيف من حدة التراجع العالمي.
أما من حيث أداء الصناديق، فقد هيمن صندوق بيتكوين على المشهد، إذ سجّل تدفقات صافية خارجة بلغت 404 ملايين دولار أميركي خلال الأسبوع الماضي. ومع ذلك، أكّد باترفيل أن التدفقات الداخلة منذ بداية العام لا تزال قوية، حيث بلغت 20 مليار دولار، معتبرًا أن هذه الديناميكية مبررة نظرًا لحساسية بيتكوين الكبيرة تجاه تحوّلات السياسة النقدية.
