تشريع العملات المستقرة يحظى بتأييد ثنائي في مجلس الشيوخ

يعمل المشرّعون الأميركيون من كلا الحزبين على إعادة إحياء تشريع خاص بالعملات المستقرة، وذلك بعد فشل تصويت كان قد أثار جدلاً واسعاً بسبب ارتباطه بمشاريع الرئيس دونالد ترامب في مجال العملات الرقمية.
يسعى المشرّعون إلى إعادة تقديم قانون “جينيوس” (GENIUS Act)، وهو مشروع قانون يهدف إلى تنظيم العملات المستقرة ويحظى بدعم كبير من شركات العملات الرقمية الكبرى. وقد تعرقل المشروع الأسبوع الماضي بسبب ردود فعل غاضبة تجاه توسّع ترامب في هذا القطاع.

وفي هذا السياق، صرّح السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي، عن ولاية تينيسي، والراعي الرئيسي للمشروع، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، بأن أعضاء من كلا الحزبين ما زالوا يعملون على إحيائه. وأعرب عن أمله في أن يوافق الديمقراطيون على تمريره قبل عطلة يوم الذكرى. وأضاف: “الآن هو الوقت المناسب. سنرى ما إذا كانت المعقولية ستسود”.

وقد حظي مشروع القانون بدعم الحزبين داخل لجنة الشؤون المصرفية بمجلس الشيوخ. وأكدت السيناتور الديمقراطية أنجيلا ألسبروكس، عن ولاية ماريلاند، وهي من أبرز المؤيدين الديمقراطيين للمشروع، أن النقاش حوله لا يزال جارياً بين أعضاء مجلس الشيوخ، رغم عدم الكشف عن تفاصيل دقيقة حتى الآن.
هذا ويأتي هذا التحرك بعد أيام قليلة من تصويت مجلس الشيوخ الأميركي ضد إقرار قانون GENIUS، الذي يُعد مشروعاً مهماً لتنظيم العملات المستقرة. وقد اعتُبر هذا التصويت انتكاسة لجهود قطاع العملات الرقمية الساعية لتحقيق وضوح تنظيمي. وبحسب ما أفاد به موقع crypto.news سابقاً، فقد فشل التصويت الإجرائي لإغلاق باب النقاش، إذ حصل على 48 صوتًا مؤيدًا مقابل 49 معارضًا، وهو أقل من الحد الأدنى المطلوب البالغ 60 صوتًا لبدء المناقشة الرسمية.
إلى ذلك، أشار عدد من المشرّعين إلى المخاوف المتعلقة بعدم كفاية الضمانات ضد التمويل غير المشروع، إضافة إلى القلق من تأثيرات العملات المستقرة الصادرة عن جهات أجنبية. كما أشار العديد من الديمقراطيين إلى ارتباطات الرئيس ترامب المتزايدة بعالم العملات الرقمية، بما في ذلك دعمه لعملة “ميمكوين” وتنظيم حفلات عشاء لجمع التبرعات، معتبرين أنها تعقّد العملية التشريعية.