إدارة ترامب تخطط لاستخدام البلوكتشين لإعادة هيكلة USAID وتحقيق الشفافية

صاغ مسؤولو إدارة ترامب مقترحًا لإصلاح برامج المساعدات الخارجية الأميركية، يتضمن قسمًا يستعرض كيفية توظيف تقنية البلوكتشين لتتبع توزيع المساعدات وتعزيز معايير المساءلة.
وبحسب تقرير أولي صادر عن موقع “بوليتيكو”، تُظهر وثيقة داخلية يُزعم تداولها داخل وزارة الخارجية أن الخطة تشمل إعادة تسمية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) لتصبح “الوكالة الأميركية للمساعدات الإنسانية الدولية”، مع وضعها تحت إشراف مباشر من وزير الخارجية.
وفي إطار بند “المشتريات المُحدثة القائمة على الأداء”، تُشير الوثيقة إلى مبادرة تهدف إلى تأمين وتتبع توزيع المساعدات “عبر تقنية البلوكتشين”، بهدف “رفع مستويات الأمان، والشفافية، وقابلية التتبع بشكل جذري”.

إلى ذلك، يأتي هذا المقترح في وقت تواجه فيه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مستقبلًا غير واضح، إذ منحت وزارة الخارجية في يناير موظفي الوكالة إجازة إدارية، وعلّقت المدفوعات المخصصة للمنظمات الشريكة، مما دفع بعض الجهات إلى تقديم طعون قانونية.
وقد أصدر قاضٍ فيدرالي لاحقًا أمرًا قضائيًا أوليًا يمنع تفكيك الوكالة، وذلك بعد تحرّك قانوني من قِبل وزارة كفاءة الحكومة (D.O.G.E)، التي أسسها إيلون ماسك، والتي كانت تسعى إلى إنهاء دور الوكالة.
ولا يزال الغموض يحيط بالجهة التي تقف وراء صياغة الوثيقة، حيث تبدو وكأنها نُسخة ضوئية مأخوذة من ملف ورقي. وقد حاول موقع Decrypt التواصل مع الوكالة للحصول على مزيد من التفاصيل حول الموضوع.

هذا ويجادل المقترح أيضًا بأن هذا النهج من شأنه “تشجيع الابتكار والكفاءة” مع التركيز على “تحقيق تأثير ملموس” بدلاً من الاكتفاء بـ”تنفيذ الأنشطة وتقديم المدخلات”.
ويبدو أن إدخال تقنية البلوكتشين يُعد جزءًا من إصلاحات أشمل تهدف إلى فرض رقابة أكثر صرامة على توزيع المساعدات، مع التأكيد على ضرورة تحقيق نتائج قابلة للقياس بالاعتماد على “مقاييس موضوعية خارجية، بدلاً من التقارير الذاتية”.

ورغم أن تنفيذ تغييرات هيكلية بهذا الحجم سيحتاج غالبًا إلى موافقة الكونغرس، إلا أن الوثيقة تُشير إلى إمكانية تطبيق بعض هذه الإصلاحات عبر إجراءات تنفيذية مباشرة.
على صعيد أوسع، يُقلّص الإصلاح المقترح من تركيز الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مجالات مثل الصحة العالمية، والأمن الغذائي، والاستجابة للكوارث، في محاولة لجعل برامج المساعدات الخارجية الأميركية أكثر مرونة وقابلية للتكيّف مع مختلف السياقات.
مصدر الصورة: GEMINI AI